بلاغ عاجل لـ رابطة أمهات المختطفين يدين اختطاف نساء من قبل جماعة الحوثي بمحافظة الحديدة

في الوقت الذي ننتظر فيه حلا عادلا وعاجلا لقضية أبنائنا وتنفيذ إتفاق السويد والإفراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً، تتمادى جماعة الحوثي المسلحة في الحديدة بانتهاكاتها ضد الإنسانية، ومخالفة الأعراف اليمنية التي تولي المرأة التقدير والحماية للنساء.

فقد قامت جماعة الحوثي المسلحة يوم 23 أبريل 2019م باختطاف امرأتين وثلاث بنات بمحافظة الحديدة، وهن “فاطم أحمد شريبة” 72 عاما، و”جابرة حسن عواض” 30 عاما، والطفلة “حليمة قاسم حسن هبه” 4 أعوام و”رحمة قاسم حسن هبه” 5 أعوام، و”فاتن طلال حسن هبه” 5 سنوات، بعد توقيف الباص الذي كان يقلهن في نقطة الكدن الساعة التاسعة والنصف مساء، واقتيادهن بشكل مهين إلى أحد المنازل التي استولى عليها الحوثيون وحولوه إلى سجن للمواطنين، وأفرج الحوثيون عن البنات بعد يوم من اختطافهن مقابل دفع فدية مالية قدرها “200” ألف، وأبقوا على الحجة فاطم والسيدة جابرة داخل السجن في ظل حرارة شديدة دون تهوية، وسلبوا أموالهن التي كانت بحوزتهن، ويتعرضن للتعذيب النفسي؛ ورغم كبر سن الحجة فاطم وإصابتها بأمراض مزمنة وحاجتها لتلقي العلاج؛ فقد أضربت عن الطعام داخل السجن.

إن الصلف الذي تمارسه جماعة الحوثي بحق المواطنين رجالا ونساءً ولا تلتفت لأية اعتبارات إنسانية أو أخلاقية؛ يستوجب أن يقف الجميع أمامها ويمنعوا التمادي بارتكاب هذه الإنتهاكات التي لاتسقط بالتقادم.

إننا نناشد المبعوث الدولي الضغط لإطلاق سراح السيدتين فاطم وجابرة وإعادتهما إلى عائلتيهما دون قيد وشرط، كماندعو المفوضية السامية لحقوق الإنسان العمل بإلتزامها الإنساني والقانوني لإطلاق سراحهما، ونشطاء حقوق الإنسان وحقوق المرأة مساندتنا لإنقاذهما وكل النساء في اليمن.

إننا أمهات المختطفين وفي بلاغنا هذا نحمل جماعة الحوثي المسلحة كامل المسؤولية القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه النساء المختطفات، ونطالب بسرعة إطلاق سراحهن دون قيد أو شرط، كما نطالب بمحاسبة من اختطفهن وقام بتعذيبهن.

صادر عن رابطة أمهات المختطفين
30 أبريل 2019م

#أنقذوا_المختطفين
#حرية_ولدي_أولا