في الحين الذي أحجم الكثيرون من الأصدقاء وأبناء الوطن وحماة حقوق الإنسان عن الدفاع عن قضية المختطفين، حملنا في رابطة أمهات المختطفين على عاتقنا إيصال صوتهم ومعاناتهم إلى كل ضمير حي في الداخل والخارج، واتسع نضالنا الحقوقي ليشمل عدن والحديدة وتعز وإب وحجة ومأرب، وقمنا بحشد الجهود المحلية والدولية في سعينا لإطلاق سراح المختطفين والمعتقلين تعسفياً والمخفيين قسراً؛ لتتصدر قضيتهم الملفات الإنسانية في اليمن، ولتضعهم حيث يستحقون في مقدمة النضال الوطني والتضامن المحلي والدولي، متجاوزات بذلك الإبتزازات السياسية، ومتغلبات على العديد من التحديات، وبأنشطة مختلفة من بينها “212” وقفة احتجاجية، “173” بيان مطالبات بحقوق المختطفين، وعقدت لذلك “160” لقاء وضعنا فيه الجميع أمام مسؤولياته الإنسانية والقانونية والوطنية، و” 46″ فعالية متنوعة بمشاركة مناصرات ومناصرو قضيتنا العادلة، وتحملنا في سبيل ذلك الكثير من العنت والأذى الذي أصاب ناشطات الرابطة من أمهات وقريبات المختطفين والمخفيين قسراً والمتضامنات معهن على امتداد فترة نضالنا وجغرافيا فعالياتنا ووقفاتنا.
لقد كانت مطالب رابطة أمهات المختطفين واضحة منذ البداية وهي إطلاق سراح المختطفين والمعتقلين تعسفياً والمخفيين قسراً، وإنهاء معاناتهم التي طالت بطول فترة اختطافهم، وعدم الزج بقضيتهم في أتون السياسة وعقم المفاوضات؛ فكل يوم يمر عليهم يعني لهم المزيد من الألم والعذاب والانتهاك، ويعني لأسرهم المزيد من المشقة وشظف العيش والحرمان من العائل.
إننا في رابطة أمهات المختطفين ونحن مستمرات في نضالنا المشروع، ندعو اليمنيين جميعاً إلى تحالف وطني إجتماعي وحقوقي وقانوني تجتمع فيه الجهود لتمكين المختطفين من حقهم بالحرية، وتتعاضد لمنع الإختطاف، وتبييض المعتقلات، وليكن يوم 18 إبريل يوماً للمختطف اليمني في الحرب والسلم، لاينتهك يمني حق أخيه اليمني في الحرية والكرامة الإنسانية بسبب الرأي والدين والسياسة والإنتقام، وليكن عهدكم لنا بأن تحفظوا حق الحرية لليمنيين جميعاً كما حفظها الأديان والقوانين اليمنية والدولية.
إن أمهات المختطفين سوف تمضي في نضالها حتى خروج آخر مختطف ومخفي قسراً، وتقر أعين الأمهات والزوجات والأسر التي طالما أظناها الانتظار وأنهكتها المعاناة، شاكرات وممتنات لكل من ساندنا ويساندنا ويشتد بأسه وتعظم مساندته كلما طال الأمد.
الحرية للمختطفين، والسكينة لقلوب الأمهات، والسلام لبلدنا الحبيب اليمن.
صادر عن رابطة أمهات المختطفين
18 / أبريل / 2019
#يوم_المختطف
#حرية_ولدي_أولا
#أنقذوا_المختطفين