لقد تعرضت أمهات المختطفين بصنعاء صباح اليوم الأحد لحصار من قبل مسلحي جماعة الحوثي وصالح أثناء تنظيمهن لوقفة احتجاجية ترفض محاكمة 36 مختطفا، حيث قام المسلحون بمطاردتهن في الشوراع مانعين إياهن من استقلال وسائل المواصلات العامة وتعمدوا إنزالهن منها بالقوة بعد أن قاموا بمحاصرة الوقفة وتهديدهن بالسجن وإشهار الأسلحة في وجوههن، ونزعوا اللافتات من أيديهن، واتصلوا بالشرطة النسائية لاحتجازهن، ومنعوا أصحاب الباصات وسيارات الأجرة من نقلهن.
إن ماتعرضت له الأمهات من اعتداء سافر لاتقبله الأعراف والتقاليد اليمنية، ويتناقض كلياً مع سعي المنظمات الدولية لتمكين المرأة من حقها في التعبير، حيث ما فعلته الأمهات هو احتجاج سلمي للفت انتباه المجتمع المحلي والدولي للخطر الذي يتهدد أبناءهن في وضع تحريضي تقوم به جماعة الحوثي وصالح المسلحة عليهم ابتداءً من المحاكمة ووصولاً إلى وسائل إعلامهم، وهذا يستوجب من المنظمات الحقوقية والناشطين أن يقفوا في وجه هذا الاعتداء الغير مسبوق الذي يطال الأمهات على مرأى ومسمع من الجميع، والذي يضع قضية المختطفين والمخفيين قسراً في وضع خطير جدا، يمنع فيها أي حراك اجتماعي يوصل صوت المختطف للرأي العام.
إننا نحمل جماعة الحوثي وصالح المسلحة ماتعرضت له الأمهات صباح اليوم أمام سجن الأمن السياسي، ونؤكد أن مثل هذه التصرفات لن تثني الأمهات عن المطالبة بإطلاق سراح أبنائهن المختطفين والمخفيين قسراً الذين اختطفوا دون وجه حق،
ونطالب مجدداً بإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً دون قيد أو شرط.
صادر عن رابطة أمهات المختطفين
صنعاء .. الأحد 9/ابريل/2017
#أم_المختطف
#abductees_mother
#حرية_ولدي_أولا