بيان لـ رابطة أمهات المختطفين يدعو للإفراج عن المختطفين في مواجهة فيروس كورونا

في الوقت الذي يجتاح فيروس كورونا العالم متسبباً بوفاة آلاف البشر، تعمل بلادنا اليمن مع كل دول العالم بجد لمواجهته، ومحاولة منع انتشار.

إننا في رابطة أمهات المختطفين ندرك تماماً حجم الخطر الذي يتهدد المختطفين في السجون وأماكن الإحتجاز، حيث لا تتوفر فيها الرعاية الطبية المختلفة، كما لا تعمل إداراتها أي إجراءات وقائية أو احترازية أو علاجية في مواجهة الأوبئة، وكل ما تقدمه للمرضى المهدئات، ولا يوجد فيها كوادر طبية مؤهلة، وعياداتها إن وجدت غير مجهزة، كما لا تتوفر في هذه السجون وأماكن الإحتجاز مستلزمات النظافة الشخصية، والنظافة العامة، كما أن المختطفون لايحصلون فيها على كفايتهم من الماء النظيف الصالح للشرب، والغذاء المتوازن، مما يضعف مناعتهم في مواجهة الأمراض والأوبئة، ويتعرضون وبشكل ممنهج للتعذيب النفسي الذي يجعلهم في خوف وتوتر دائمين.

ويتواجد في هذه السجون “173” مختطفاً مريضاً بالأمراض المزمنة، بينهم “57” مختطفاً في أمانة العاصمة، و”45″ من محافظة الحديدة، و”23″ من محافظة حجة، و”21″ من محافظة تعز، و”10″ من محافظة إب، و”10″ من محافظة عدن، و”5″ من محافظة ذمار، و”2″ من محافظة مأرب، وهم الفئة الأضعف في مواجهة خطر هذا الوباء.

وأمام هذا الخطر المحدق بالمدنيين المختطفين والمعتقلين تعسفاً، ومع منع إدارات السجون عائلات المختطفين من زيارتهم كإجراء إحترازي لمواجهة الوباء، وتغييب مراقبة المنظمات الحقوقية والصحية للإجراءات التي قد تتبعها إدارات السجون وأماكن الإحتجاز داخلها في مواجهة خطر فيروس كورونا، نطرح هذه المبادرة الإنسانية بأن ندعو جماعة الحوثي المسلحة والحكومة اليمنية والتشكيلات العسكرية بعدن إطلاق سراح جميع المختطفات والمختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلات والمعتقلين تعسفاً المرضى، في جميع السجون وأماكن الإحتجاز في شمال اليمن وجنوبه بشكل عاجل واستثنائي، متجاوزين الآليات التي يطول أمد عملها، للإسراع بالتنفيذ.

 

وندعو الأمم المتحدة ومبعوثها الأممي، والصليب الأحمر، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، والوساطات المحلية، والمنظمات المحلية والدولية، والتحالفات النسوية، دعم هذه المبادرة ومساندتها لدى جميع الأطراف، في سياق تنفيذ الوعود التي أعلنتها جماعة الحوثي بالأمس بإطلاق سراح المختطفين، وإبداء الحكومة اليمنية استجابتها لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن، لمواجهة فيروس كورونا، وبإتجاه إطلاق سراح شامل لجميع المختطفات والمختطفين والمعتقلات والمعتقلين تعسفاً، والمخفيين قسراً.

أمنياتنا لكل العالم بالسلامة والنجاة من خطر فيروس كورونا “كوفيد-19″، والشفاء لكل المرضى به.

صادر عن رابطة أمه المختطفين -صنعاء26مارس2020

#حرية_ولدي_أولا