بيان لـ رابطة الأمهات تزامناً مع عيد العمال العالمي والعشرات من أبنائها العمال مختطفون في سجون الحوثي

يصادف الواحد من مايو عيد العمال الذي يحتفل فيه العمال بعيدهم العالمي تقديراً رمزياً لمايقدموه من خدمة لأوطانهم ولشعوبهم، بينما يقبع الآلاف من عمال اليمن خلف قضبان سجون جماعة الحوثي وصالح المسلحة، ظلما دون وجه حق.

وبحسب إحصائية لرابطة أمهات المختطفين فقد بلغ عدد العمال المختطفين والمخفيين قسراً في سجون جماعة الحوثي وصالح المسلحة في جميع المحافظات إلى 1468 مختطفا لم يرتكبوا جرما أو ذنبا يستوجب احتجازهم، فيما بلغ عدد العمال الذين تعرضوا للتعذيب داخل السجون إلى 283 مختطفا قضى بعضهم تحت وطأة التعذيب الشديد.

ونحن هنا نحيي بكامل التقدير كل أبنائنا العمال المختطفين والمخفيين قسراً الذين استندنا عليهم في حياتنا وهم لنا الفخر والعز والسند.

إننا في رابطة أمهات المختطفين ندين ونستنكر استمرار اختطاف الآلاف من أبنائنا العمال، وهم الذين يعولون أسرهم وقدموا آلاف الخدمات لأبناء الوطن فمنذ كان اختطافهم عانينا وعانى معنا أطفالهم في توفير تكاليف الحياة المعيشية الصعبة، والتكاليف الإضافية في محاولاتنا المضنية في التواصل مع أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً ومواساتهم في معاناتهم داخل أقبية السجون التي يتعرضون فيها للتجويع والإهمال الصحي المتعمد، مما اضطرنا واضطر زوجاتهم للعمل إن وجد بل اضطر أطفال بعضهم لترك دراستهم والعمل الشاق ذي الدخل المادي القليل جداً، لكننا تحلينا بالصبر في انتظار لحظات الفرح بالإفراج عنهم بعيداً عن المقايضات السياسية الظالمة وإنهاءً لمعاناتهم الكبيرة في السجون تحت التعذيب التي تحرمنا كل راحة وإنهاءً معاناتنا ومعاناة أطفالهم.

إننا نحمل جماعة الحوثي وصالح المسلحة المسؤلية الكاملة عن اختطاف الآلاف من أبنائنا العمال من منازلهم وأماكن أعمالهم، ونطالب الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني بالإهتمام بعائلات المختطفين كاهتمامهم بجميع فئات المجتمع في هذه الأزمة الإنسانية الصعبة التي يمرّ بها أبناء بلدنا الحبيب، كما ندعو الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتها تجاه قضية المختطفين بالضغط على جماعة الحوثي وصالح والعمل الجاد حتى إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط .

صادر عن رابطة أمهات المختطفين
صنعاء .. الإثنين 1/مايو/2017

 

#أم_المختطف
#abductees_mother
#حرية_ولدي_أولا