يعاني المختطفون والمعتقلون تعسفا والمخفيون قسرا داخل سجون عدن تدهورا شديدا في صحتهم، حيث يشتكون من ضيق في التنفس وحمى وآلام المفاصل، وفقد حاستي الشم والطعم، وازدياد وضعهم سوءا كل يوم، ومع انتشار وباء كوفيد-19 في أربعة موجات متتالية حتى وصل ببعضهم إلى الإغماء مع ارتفاع شديد في درجة حرارتهم، وتم وضع اثنين من المعتقلين في الحجر الصحي بإحدى مستشفيات عدن، والبقية مازالوا في السجن، تعطى لهم بعض الأدوية، في ظل بيئة احتجاز غير نظيفة، وتغذية رديئة وغير كافية، وموجة حر الصيف الشديد وانطفاء الكهرباء لساعات طوال.
وقد أقامت رابطة أمهات المختطفين اليوم الأحد 29/غسطس/2021 وقفة احتجاجية أمام المجلس المحلي ووزارة حقوق الإنسان بعدن، تطالب بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة معتقليها، وكانت قد ناشدت في بلاغ سابق منظمة الصليب الأحمر والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، بالتدخل العاجل والضغط للسماح لأبنائها المعتقلين تعسفا في سجن بير أحمد بالخروج لإجراء الفحوصات اللازمة، في مقدمتها فحص كوفيد-19، وتقديم الدواء المناسب تحت إشراف فريق طبي متخصص فوضعهم الصحي حرج ولا يحتمل التأخير.
وقد وثقت رابطة أمهات المختطفين (47) مخفي قسرا، وكما وثقت (40) معتقلا في سجن بير أحمد، واستمعت إلى شهادات تحدثت عن وجود (177) معتقلا على الأقل في سجن بير أحمد حتى منتصف شهر يوليو الماضي، في ظروف احتجاز سيئة، وغياب الرعاية الطبية المتخصصة، وكل ماتقدمه إدارة السجون هو المهدئات بدون أي فحوصات أو تقرير طبي مختص.
وحمّلت الرابطة في وقفتها الحزام الأمني التابع للمجلس الانتقالي المسؤولية الكاملة عن حياة أبنائها المعتقلين تعسفا والمخفيين قسرا في سجن بير أحمد وسجونهم السرية.
كما دعت الأمهات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إلى تكثيف الضغط لتمكين المعتقلين تعسفا والمخفيين قسرا من حقوقهم كاملة في الرعاية الطبية والتواصل مع العالم الخارجي حتى الإفراج عنهم، والعمل لضمان عدم إفلات مرتكبي هذه الانتهاكات في حقهم من العقاب.
#حرية_ولدي_أولا