هو ليس رمضان لأي معتقل أوسجين في بلد ما وسجونهم ليست أي سجون فسجونهم قبور للمختطفيين يحرمونهم من لقاء أهاليهم والسلام والعناق لأطفالهم..
يحرمونهم من الأكل الذي هوالرابط الأسري الوحيد الذي يلتمسونه بأيديهم ويتذوقون طعمه فيشعرون ببيوتهم التي فقدونها..
هم لم يعد يعرفون أنهم في قائمة الأحياء إلا بواجبهم الديني من صلاة وصيام إما الحياة فلم يتبقى لهم منها شيئا فهم في سلاسل وأغلال السجون ويتذوقون مرارة الألم ليل نهار لاتطلع عليهم شمس ولا يظهر لهم هلال، ولا يستمتعون بقطرة مطر ولايسمعون قرآن ولادعاء ولاتذكير بالسحور ولايعرفون الشروق من الغروب إلا تقديرا لوقتهم..
وإن أخطأوا في وقتهم فهم يعرفون أن هناك رب ٌغفور..
لا يسمعون إلا قف وتعال وأنت معاقب وأنت محروم، ولايرون إلا سياط وجلاد وجسم يتألم ويتلوى وأنين يئز وصدراً يهزه الوجع، وعيونا تسكب دموعها بصمت وشموخ ووجوه أعياها التعب وبان..
هم فرادى وجماعات الفردى لهم نصيبهم بالتعذيب والتعليق والتهديد من يومهم وليلهم والجماعات لهم نصيبهم بالتحذير من الإندماج والتوسع في الحديث مع بعضهم والتدخل فيما يحدث داخل سجنهم أوخارجه وعلى كلا منهم أن لايرى زميله يتوجع وإن رأه فأضغاث أحلام يسميها ويستعيذ بالله من الشيطان من تصديقها وإلا فله الويل والثبور والذي حصل لزميله سيكون فيه من العبد المأمور…
سجون الحوثي لا هي بالعالية التي يستحيل الوصول اليها ولا بالتي تحت التراب فتعجز المنظمات عن التنقيب عن بقايا الإنسان فيها، إنما هيا مباني جوامع ومؤسسات تشرف عليها عقول عرفت كيف تغير من المسميات وتلوي ذراع الحقوقين فقد أسمو المختطف أسير وأدلو عليه بتهمة داعشي وأسمو عمله الذي يقتات منه عمليات وأسمو مايقتنيه من كتب دينية(تحريضيات)
وأسمو أصدقائه ومن له تواصل به(شبكات)..
يستخدمون أدوات قانونية ولايعترفون بالقانون، يعملو بالإستثنائيات للحرب وهم المعتدون على البشرية..
لايعترفون بالإنسانية وأيديهم وألسنتهم الكاذبة في أوساط المجتمعات الدولية تمارس الزيف وإدعاء المظلومية..
يحتجزون في سجونهم المدنية ويطلبون مقايضتهم بقاتل يحمل البندقية وينشدون العدالة الإنسانية وهم يقتلونها صبحٍ وعشية يفزعون أهالي الحارة بحجة على كل جار إن يتفقد جاره..
وإذا طالبناهم بالإنسانية كان ردهم قضايكم سياسية وتنجر ورائهم المنظمات بحجة الحفاظ على الكرامة الإنسانية وتنقذ حامل البندقية لتثبت ولاءها للقضية..
أما المدني الذي سنينه في سجون الحوثية فسيكون نصيبه أشارة بأنه ضحية ويوما ما سينتصرون للإنسانية حتى لو أنتهى وودع الحياة سيكون هناك مثله بقية ولايهم كم سيكون هناك ضحية بالمئات أو الألوف المهم أن هناك أسم للإنسانية وهناك شيء يدعى عدالة دولية
فلاتدعون الإنسانية ولاتتكلمون عن حياة الحرية وأنتم لم تنتشلو أنسانيتي من وسط الذئاب البشرية وتركتموني أتحول من عاملاً مثقف يحمل شهادته العلمية إلى عالة معاق مصاب يا ظلمي الإنسانية وياموووووت الإنسان!
فلتسقط إنسانيتكم إذا لم تنقذ انسان ولتحيا الوحوش البرية.!
ام الحارث عمران ..
#أم_المختطف
#abductees_mother
#حرية_ولدي_أولا