ويسألني باهتمام : “ما الذي يُحزنكِ ؟!”
كيف لي أن أُخبرك بأن البُعد عنك ينهشُ فرحتي ويُمزق راحتي!
كيف لي أن أخبرك بأن البعد عن عينيك قد أرهق روحي و أضنى فؤادي ..
و كيف أشرح لك أن اشتياقي لسماع صوتك قد عاث بقلبي الفساد وسلبَ مني نومي !
بل كيف يمكنني الاعتراف أنني لا استطيع العيش بدونك..
أيها البعيد الساكن في المُقل :
أتسمح لي أن أكتبك ؟!
أتأذن لي أن أبوح بما يعج بين الضلوع وتدوينك هنا ؟!
أيزعجك إن وهبتكَ كل نبضات هذا القلب لك ؟!
إن شئت أن تتجاهل كل تلك التساؤلات، فلن أغضب منك ، لكن أرجوك أن تُجب عن سؤالي هذا : “أيسمح هذا العالم أن أُحبك ؟!”
أجبني .. أنت طيبُ القلب ، لن تردُنّي خائبة ..
من البعيد جداً أراقبك ..
حتى أنني أخجل من القول أنّي اشتاقك !
عزيزي أخي:
لا تصُدّقني حين أقول لك “لا شيء”،
بل هناك العديد من الأشياء التي يُسببها هذا الحزن و كل ذلك
يتلخص في كلمة واحدة : (غيابك)!