نثمن جهود الأمم المتحدة والصليب الأحمر ونطالب بالإفراج عن بقية أبنائنا المختطفين دون قيد أو شرط

بعد جهود مستمرة وحثيثة قامت بها رابطة أمهات المختطفين، طالبت فيها بالحرية الكاملة للمدنيين المختطفين، وساندتها العديد من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية وتضامنت معها الشخصيات المحلية والدولية، في العشرات من اللقاءات والمراسلات والوقفات الاحتجاجية والبيانات، أثمرت تلك الضغوط المتواصلة والمتعاضدة بالإفراج يوم الإثنين الماضي عن “250” مختطفا من بين “2200” مختطف ومخفي قسراً لدى جماعة الحوثي المسلحة، بعد أن قضوا سنوات خلف القضبان متنقلين من سجن الى آخر دون أي مسوغ قانوني.

وفي تصريح خاص لرئيس رابطة أمهات المختطفين “الأستاذة أمة السلام الحاج” لموقع الرابطة الرسمي ثمنت الحاج دور الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن السيد غريفيث في ملف المختطفين والمخفيين قسراً، حيث عدت جماعة الحوثي المسلحة عملية الإفراج هي مبادرة ضمن إتفاق السويد الذي كان برعاية الأمم المتحدة وقضى بإطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً.

وفي حديثها شكرت الحاج لجنة الصليب الأحمر بصنعاء الذي يسّر عملية الإفراج عن “250” مختطفا مدنيا، كما أشادت بدور التحالفات النسوية والمنظمات الحقوقية التي ساندت مطالب الأمهات العادلة، حتى نال أبنائهن المختطفين حريتهم.

وأكدت الحاج حق المختطفين في الحرية، مؤكدة أن العشرات ممن أفرج عنهم مدنيون أختطفوا من بيوتهم ومقار أعمالهم دون وجه حق، وتعرضوا خلال الاختطاف لأبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي وقد أصيبوا العديد منهم على أثره بالأمراض المزمنة وصعوبة الحركة والإضطرابات النفسية.

وفي ذات السياق تأمل الحاج أن تلحق هذه الخطوة التي أدخلت الفرحة على قلوب عشرات الأمهات والزوجات بالإفراج عن كل المختطفين والمعتقلين تعسفياً والمخفيين قسراً، مشددة على ضرورة ايقاف حملات الاختطاف والاعتقال التعسفي، والعمل بجد لصناعة السلم الإجتماعي وحفظ الحقوق والحريات.

وفي ختام حديثها ناشدت الحاج الضمير الإنساني النظر الى معاناة المئات من أمهات المختطفين والمخفيين قسراً وذويهم التي طال أمدها لسنوات، مؤكدة أن السلام يبدأ من قلوب الأمهات.