ألا ياعيد

كلمات للشاعر الصحفي  ، كتبها وهو مختطف خلف القضبان في سجون #جماعة_الحوثي المسلحة :

ألا ياعيد إن السجن
لا تعنيه أعيادي

ولا تغنيه وجداني
لأحبابي وأولادي

هنا الأبواب مؤصدةً
تصد جميع قصّادي

هنا الجدران عابسة
ولا ترضى بإسعادي

هنا السجان تزعجه
إبتساماتي وإنشادي

لأني شاعرٌ حرٌ
أراد الظلم إبعادي

ومامن حيلةٍ تجدي
لوصْلي أو لإيجادي

فدعني هاهنا ياعيد
في سجني وأصفادي

ووافي الأهل والخلاّن
حاضرهم أو البادي

تأمل حال أطفالي
وكن لقلوبهم حادي

ترى ياعيد هل سعدوا
بلا بؤس وإجهادي ؟؟

هل احتفلوا أم اعتزلوا
بشكل غير معتادي ؟؟

وهل لبسوا الجديد أم
اكتفوا بالمظهر العادي ؟؟

وهل حصلوا على الحلوى
أم افتقروا إلى الزادِ؟؟

وهل رحلوا لقريتنا
وذاك السّهل والوادي ؟؟

ألا ياعيد أسعدهم
فهم فلذات أكبادي

وخبرهم بأن القلب
منذ فراقهم حادي

وأن لهيب أشواقي
يفوق سياط جلادي

وأني في غدٍ آتٍ
بإذن القادر الهادي

سأخرج رافعاً رأسي
أُحاكم ذلك العادي

وألغي السجن من
قاموس أبنائي وأحفادي

وأبني موطناً حراً
يسود بدون أسيادي

هنالك أحتفي حقاً
بأعيادي وأولادي …

#حرية_ولدي_أولا