إنه العار يا قيادات المؤتمر

قال محمد شبيبة عضو مؤتمر الحوار الوطني إن إحراق”ضفائر شعر وستارة ” لأمهات المختطفين أمام القصر الجمهوري للمطالبة بالإفراج الفوري عن أبنائهن المختطفين في سجون جماعة الحوثي المسلحة عار يا قيادات المؤتمر
ما كنت أظن أن نساء اليمن وفي موطن العروبة ستحرق شعر رؤوسهن وجلابيبهن وهن يطلبن النجدة من أجل أن يُطلق سراح أقاربهن
ما كنت أظن أن التاريخ سيكتب عنا مثل هذا العار وهذا الهوان  !!
أفي صنعاء عاصمة العروبة وجبين العرب تحرق المرأة حجابها وهي تستغيت فلا تُجاب  ؟!!
أين كهلان ولد أبو شوارب
وأين جليدان شيخ بني صريم في حاشد  ؟!
وماذا تقول وأنت أحد مشايخ مراد ياحسين بن حازب  ؟!
ويا صادق أمين أبو رأس كيف لو وقعت هذه الحادثة في عهد الشايب ؟!
هذا العار لا يلحق إلا بكم ولا يلتف إلا حولكم ولا يُسود إلا وجوهكم ، أنتم وكل رفاقكم ممن تحالف مع الحوثي ووالاه
قد تقولون ولما نحن بالذات أليس في اليمن غيرنا  ؟!
فأقول لكم  :
الناس في هذه الفضيحة على ثلاثة أصناف
الصنف الأول : فاعلها وسببها ومسببها وهو الحوثي وسلالته وهم أحقر من أن تستثير فيهم النساء نخوة الرجال وحمية العربي لأنهم قد تجاوزوا الأخلاق والقيم والقوانين والحدود والعادات وشرف الخصومة
الصنف الثاني : وهم الذين يُقاومون الحوثي وعلى عداء معه فعداهم معه ومقاومتهم له تغسل عنهم العار وتبعد عنهم العيب
الصنف الثالث : وهو أنتم يامن وضعتم يدكم في يده وتحالفتم معه فلا أنتم من الصنف الأول فنغسل أيدينا منكم ونترفع عن مخاطبتكم ولا أنتم من الصنف الثاني فنقول بيض الله وجوهكم فقد أديتم ما عليكم ولا زلتم تبذلون جهدكم .
إذا فالأمر يعنيكم والعيب يلطخ جباهكم ولا مفر لكم من تداعياته إلا إذا نابذتم من سنه وقننه  .
ياقيادة المؤتمر نختلف معكم نعم تختلفون معنا نعم لكن هذا الحدث أكبر منا ومن خلافاتنا وأهم  
هذا الحدث يتعلق باليمن بعاداتها وسمعتها وتاريخها وشرفها ومكانتها وعرضها وعارها
 هذا الحدث تنهض له الأبطال وتغضب له الرجال وتجتمع له الأقيال  ولو كانت سيوفها تقطر من دم بعضها
 الأمر أكبر من المماحكات وأعظم من الخلافات وأهم من الثارات  
هل تحبون أن يكتب التاريخ عن اليمنيين هذه الواقعة ويسجلها  ؟!
بأي وجه ستقابلون نساء اليمن اللاتي خُذلن من قبلكم وهن يرينكم تجلسون مع الحوثي وتضعون أيديكم في يده  ؟!
وكيف سيكتب عنكم وأين سيضعكم من سيؤرخ لهذه الحادثة ويسطرها في سجل تاريخ اليمن وقبائله
بالله عليكم ألا تشعرون بالحرج وتأنيب الضمير بل ألا تشعرون بالعار  ؟!
 أما آن لكم أن تنزعوا أيديكم وتتمردوا على هذا التحالف المُشين
لا أظن  أن قلوبكم قد ماتت  !
لا أظن أنه لن يكون لكم موقف !
ولا أظن أنكم ستُغفِلون هذه الحادثة الثقيلة الموجعة مهما كنتم وكيفما كنتم !
إرحموا أنفسكم وقبائلكم وأبناءكم فما هكذا تكون المواقف ولا هكذا تُوَرَثْ  .

#حرية_ولدي_أولا