أمهات المختطفين بصنعاء للمبعوث الأممي: السلام يبدأ من قلوب الأمهات

بعثت رابطة أمهات المختطفين بصنعاء برسالة عاجلة للمبعوث الأممي لدى اليمن
السيد/ مارتن جريفتثس ولسعادة سفراء الدول ال18 الراعية للسلام في اليمن
ولأعضاء الوفود اليمنية المشاركة في مشاورات جنيف مفادها أن لاسلام إلا بخروج جميع المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين تعسفياً.

وقالت الأمهات أنهن أمام أبواب التفاؤل مرة أخرى بإصرار أكبر لايحتمل العودة دون إطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسراً في كل اليمن، بعد أن خذلن في مشاورات الكويت قبل عامين، ومن حقهن الحصول على الفرحة بحرية أبنائهن وحمايتهن من أي ابتزازات بتنفيذ الأطراف اليمنية إلتزاماتها الوطنية والإنسانية تجاه الشعب وكل رعاة السلام.

وأضافت الرسالة انه ومنذ أربع سنوات بدأت معاناة آلاف الأمهات والزوجات والأبناء بعد اختطاف ذويهم دون وجه حق وزجهم في السجون والزنازين شمال اليمن وجنوبه، وتعرضهم للتعذيب الجسدي والنفسي الممنهج الذي أدى إلى مقتل مايزيد عن “120” مختطفا داخل السجون وأماكن الاحتجاز، فيما يقبع أكثر من “3000” مختطف ومخفي خلف القضبان، فقد مرت عليهم هذه السنين بكل مآسيها فلم تسلم السجون وأماكن الاحتجاز من قصف طيران التحالف، ولم تتلق عائلات المختطفين والمخفيين قسراً تحت خط الفقر لمعونات إغاثية دولية، وظل المئات من المختطفين والمخفيين قسراً تحت خط النار في مناطق الاشتباكات المسلحة دون حماية دولية بجانب حرمانهم من الحرية والنجاة بأنفسهم، كما تكرر الإخفاء القسري لعشرات المختطفين، وسادت لغة السلاح على وسائل الإفراج بصفقات تبادل بين أبنائنا المدنيين ومقاتلين حوثيين، وتعرض المئات من المختطفين وعائلاتهم للتهجير القسري الذي تفرضه صفقات التبادل المجحفة، وتجاوزت المحكمة الجزائية صلاحياتها بإجرائها محاكمات سياسية في صنعاء رغم نقلها إلى مأرب بقرار قضائي، وتزايدت وتيرة الإختطاف والإخفاء القسري للمخالفين في الرأي مع صمت المؤسسات والمنظمات الدولية.

وناشدت الأمهات ومع بدء مشاورات جنيف الرامية إلى حل الأزمة اليمنية؛ بأن تعمل جميع الأطراف أولاً وقبل كل شيء على سرعة إطلاق سراح المختطفين والمعتقلين تعسفياً والمخفيين قسراً كخطوة أولى لبناء الثقة دون قيد أو شرط أو تحفظ، فالحرية وحفظ الكرامة الحق الإنساني الأسمى، والواجب الوطني الأول، وأمنية الأمهات الوحيدة.

وطالبت الأمهات بالبدء بعملية إطلاق سراح المرضى من المختطفين والمخفيين قسراً في أول يوم للمشاورات، وانجاز عملية إطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً في الشمال والجنوب في هذه المشاورات، كما دعت الأمهات إلى نشر قوائم المفرج عنهم خلال هذه المشاورات لتتمكن الأمهات ومن يساندهن من المنظمات المحلية والدولية من مراقبة عمليات الإفراج بعيداً عن الابتزازات والمزايدات السياسية والمقايضات العسكرية، فقلوب الأمهات لن تسامح كل من خذل أو تهاون في الإفراج عن فلذات أكبادهن.

جاء ذلك في وقفة احتجاجية نفذتها الأمهات صباح اليوم الثلاثاء أمام مبنى المفوضية السامية لحقوق الإنسان بصنعاء هتفن خلالها وهن بين الأمطار الغزيرة: يا مبعوث يا أممي أين حرية ولدي؟

#لا_سلام_إلا_بخروج_أبنائنا
#حرية_ولدي_أولا
#abductees_mother
#اخرجوا_عيالنا