رسالة عاجلة لأمهات المختطفين موجه للمبعوث الأممي لدى اليمن

السيد/مارتن جريفتثس مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن
سعادة سفراء الدول ال18 الراعية للسلام في اليمن
الإخوة والأخوات أعضاء الوفود اليمنية المشاركة في مشاورات جنيف

لقد عشنا أياماً من التفاؤل رافقت مفاوضات الكويت في 18.4.2016 وبادرنا مع العديد من المنظمات الحقوقية بتقديم كافة المعلومات التفصيلية للمختطفين والمخفيين قسراً ولكننا أصبنا بخيبة أمل حين عادت الأطراف اليمنية دون انجاز حقيقي بإطلاق سراح أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل قامت جماعة الحوثي المسلحة بابتزاز عائلات المختطفين والتعنت في إطلاق سراحهم بدعوى جديدة أسموها “كشوفات الكويت” واعتبارها تصنيفاً جديداً قاسياً للتعامل مع المختطفين والمخفيين قسراً.

وها نحن اليوم أمام أبواب التفاؤل مرة أخرى بإصرار أكبر لايحتمل العودة دون إطلاق سراح المختطفين والمخفيين قسراً في كل اليمن، ومن حقنا نحن الأمهات أن نحصل على الفرحة بحرية أبنائنا ومن حقنا أن نحصل على الحماية من أي ابتزازات بتنفيذ الأطراف اليمنية إلتزاماتها الوطنية والإنسانية تجاه الشعب وكل رعاة السلام.

أربع سنوات منذ بداية معاناة آلاف الأمهات والزوجات والأبناء بعد اختطاف ذويهم دون وجه حق وزجهم في السجون والزنازين شمال اليمن وجنوبه، وتعرضهم للتعذيب الجسدي والنفسي الممنهج الذي أدى إلى مقتل مايزيد عن “120” مختطفا داخل السجون وأماكن الاحتجاز، فيما يقبع أكثر من “3000” مختطف ومخفي خلف القضبان.

ومرت عليهم هذه السنين بكل مآسيها فلم تسلم السجون وأماكن الاحتجاز من قصف طيران التحالف، ولم تتلق عائلات المختطفين والمخفيين قسراً تحت خط الفقر لمعونات إغاثية دولية، وظل المئات من المختطفين والمخفيين قسراً تحت خط النار في مناطق الاشتباكات المسلحة دون حماية دولية بجانب حرمانهم من الحرية والنجاة بأنفسهم، كما تكرر الإخفاء القسري لعشرات المختطفين، وسادت لغة السلاح على وسائل الإفراج بصفقات تبادل بين أبنائنا المدنيين ومقاتلين حوثيين، وتعرض المئات من المختطفين وعائلاتهم للتهجير القسري الذي تفرضه صفقات التبادل المجحفة، وتجاوزت المحكمة الجزائية صلاحياتها بإجرائها محاكمات سياسية في صنعاء رغم نقلها إلى مأرب بقرار قضائي، وتزايدت وتيرة الإختطاف والإخفاء القسري للمخالفين في الرأي مع صمت المؤسسات والمنظمات الدولية.

ورابطة أمهات المختطفين وهي تضع هذه الرسالة العاجلة بين يدي المبعوث الأممي إلى اليمن والدول الراعية للسلام وجميع الأطراف اليمنية تناشدهم جميعا وتطالبهم مع بدء مشاورات جنيف الرامية إلى حل الأزمة اليمنية؛ بأن يعملوا أولاً وقبل كل شيء على سرعة إطلاق سراح المختطفين والمعتقلين تعسفياً والمخفيين قسراً كخطوة أولى لبناء الثقة دون قيد أو شرط أو تحفظ، فالحرية وحفظ الكرامة الحق الإنساني الأسمى، والواجب الوطني الأول، وأمنية الأمهات الوحيدة.

إن أمهات المختطفين والمخفيين قسراً والمعتقلين تعسفياً تعلن اليوم أنه لا سلام إلا بإطلاق سراح أبنائهن، والبدء بعملية إطلاق سراح المرضى من المختطفين والمخفيين قسراً في أول يوم للمشاورات، وانجاز عملية إطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً في الشمال والجنوب في هذه المشاورات، كما ندعوهم إلى نشر قوائم المفرج عنهم خلال هذه المشاورات لتتمكن الأمهات ومن يساندهن من المنظمات المحلية والدولية من مراقبة عمليات الإفراج بعيداً عن الابتزازات والمزايدات السياسية والمقايضات العسكرية، فقلوب الأمهات لن تسامح كل من خذل أو تهاون في الإفراج عن فلذات أكبادهن.

رابطة أمهات المختطفين
صنعاء.. الثلاثاء 4/ سبتمبر/ 2018

#لا_سلام_إلا_بخروج_أبنائنا
#حرية_ولدي_أولا
#abductees_mother
#اخرجوا_عيالنا