أم مُخْتَطَفْ، كتبت لي

أم مُخْتَطَفْ، كتبت لي

الأم:
مساء الخير دكتور
في الذكرى الثالثة لرابطة أمهات المختطفين، ماهي رسالتك إليها؟

أقول لكن، بأني أخاف وأرتعش كل ما تصلني رسالة منكن.

أخاف من أن أكون مقصراً، في حقكن.

وأرتعش عندما أتخيلكن- أنتن خواتي وبناتي- وأنتن تقفن أمام الأبواب الموصدة للأمن القومي الحوثي ولممثل الأمم المتحدة في صنعاء.

وأرحمكن وأنتن ترسلن الرسالة تلو الأخرى إلى المفوض جريفثس الذي لا يسمع ولا يرى ولا يتكلم وإن كان لا يكف عن الهدار وبيع الكلام.

أقول لكنَّ في الذكرى الثالثة لرابطة أمهات المختطفين؛

بأني لا أرى عيونكن المستورة بالحجاب وأنتن تقفن على أبواب من اختطف فلذات أكبادكن أو وأنتن تكتبن لمن تخلوا عنكن وهم صم بكم ولا يبصرون.

ولا أرى إن كان في عيونكن الدموع أو الصبر أو التحدي أو الإنكسار.

لكني متأكد بأن هناك الكثيرون مثلي يشعرون كما أشعر، وأنهم يريدونكن ألا تتوقفن، حتى وإن كنا نشعر بالأسى وبالخوف عليكن بمثل ما نشعر به تجاه أحبتنا داخل الزنازن.

١٧ ابريل ٢٠١٩

#يوم_المختطف
#حرية_ولدي_أولا
#أنقذوا_المختطفين