الإخفاء القسري في اليمن ..ورشة عمل لرابطة أمهات المختطفين بمحافظة مأرب

تزامنا مع اليوم العالمي لضحايا الاخفاء القسري أقامت رابطة أمهات المختطفين بمحافظة مأرب ورشة عمل حقوقية بعنوان “الإخفاء القسري في اليمن”.

وقدمت الرابطة خلال الورشة ورقة عمل بعنوان “حكاية المخفي” قدمتها صباح سويد ممثل الرابطة في المحافظة، فقد رصدت الرابطة منذ تأسيسها “3862” مختطفاً تعرضوا للإخفاء القسري من أكاديميين وتربويين وعمال وسياسين، وخلال فترة الاخفاء القسري يتعرض المخفي قسرا للتعذيب الجسدي والذي ادى الى وفاة “81” مختطف ومخفي قسراً.

وذكرت سويد في ورقتها ما تعانيه عائلات المخفيين قسراً من لحظة اختطافهم لتبدأ برحلة البحث عن ذويهم ورفض الاستجابة للتوجيهات والأوامر، وتمر بالابتزاز المالي للأسر بحجة المتابعة للمخفي لمعرفة مكان اختفاءه.

وفي ورقة قدمها “الصحفي حسين الصوفي” تحدث عن الاتفاقات العالمية واتفاق السويد والقوانين والشرائع التي تحرم اتخاذ المدنيين رهائن واحتجاز وتقييد حرياتهم، وتشديد القانون الدولي الانساني على ذلك في وقت الحرب واعتبر من يقوم بجريمة الاخفاء القسري بأنها جرائم ضد الانسانية، ومع ذلك خالف المبعوث الاممي والحكومة ذلك ووضعوا ملف المختطفين ورقة سياسية وهي شرعنة خطيرة لجرائم الاختطاف والتعذيب، ومع كل ذلك لم يتم تنفيذ اتفاق السويد، ويجب أن نعيد التذكير بأن اتفاق السويد نص على أنه سيتم اطلاق سراح المختطفين فيما سمي ب “اتفاق التبادل” في 20 يناير 2019م، ولكن لم يتم تنفيذه!

وتحدث “الدكتور مهيوب المخلافي” اخصائي نفسي عن الوضع النفسي للمخفيين قسراً داخل السجون وعند الإفراج عنهم، وتحدث عن نماذج من المخفيين المفرج عنهم الذين التقى بهم وهم يعانون من صدمات نفسية شديدة، مشدد على ضرورة ايجاد مصحة نفسية وبرامج الدعم النفسي للمخفيين وأسرهم

وخرجت الورشة بعدد من التوصيات من أهمها اظهار المخفين قسراً والعمل على اطلاق سراحهم، واتخاذ اجراءات رادعة للحد من الاخفاء القسري ومحاسبة المسؤولين المرتكبين لجريمة الاخفاء، وتقديم برامج نفسية واقتصادية لضحايا الاختفاء واسرهم.

كما شددت التوصيات على ضرورة تفعيل دور المنظمات الحقوقية، واعلان يوم وطني للمختطفين والمخفيين قسراً، وتشكيل لجنة للمختطفين من قبل الدولة، وتفعيل اتفاق السويد القاضي بالافراج عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً، وعمل توعية لأسر المختطفين والمخفيين قسراً عن كيفية البلاغ وكيفية الافصاح عن ما يتعرض له المختطفون.

ومن توصيات الورشة التأكيد على وزراة حقوق الإنسان بتفعيل خط ساخن لاستقبال البلاغات من الأهالي، وتفعيل دور الاعلام ونشر قضية المخفيين، والتواصل مع لجنة المخفيين الدولية، والتعويض وجبر الضرر والمطالبة بمأوى للمختطفين.

#اليوم_العالمي_لضحايا_الاختفاء_القسري
#حرية_ولدي_أولا