زوجة المخفي قسراً الصنوي أصيبت ابنتي بمرض القلب وبحالة نفسية نتيجة الحرمان من حنان والدها وعدم رؤيته

أقامت رابطة أمهات المختطفين بمحافظة تعز وبالشراكة مع مؤسسة دفاع للحقوق والحريات صباح اليوم الثلاثاء جلسة استماع للمخفيين قسراً وذيهم تزامناً مع اليوم العالمي للإخفاء القسري.

وقالت الناشطة “وفاء القدسي” أن في هذا اليوم يتداعى العالم والمنظمات الحقوقية والمدافعين عن حقوق الإنسان وذوي الضحايا بإطلاق النداءات والمناشدات للكشف عن مصير الضحايا والإفراج عنهم، داعية الأطراف المتصارعة في اليمن التوقف والكف عن ممارسة هذه الإنتهاكات الجسيمة التى تنتهك الحق في الحرية ويصاحبها انتهاكات تصل للتعذيب ومصادرة الحق في الحياة.

وفي جلسة الاستماع تحدث المفرج عنه “عبد الغني الهيج” الذي اختطف بتاريخ 2018/1/2م من مدرسته التي كان يعمل بها من قبل جماعة الحوثي المسلحة، وتم أخذه إلى سجن الصالح ليتعرض هناك للإخفاء.

وأضاف الهيج أن دخوله سجن الصالح أثر على نفسيته حتى اليوم، فيما عانت أسرته الأمرين، خبر اختطافه مروراً بعدم قدرتهم للوصول إليه ومعرفة مصيره إن كان مازال على قيد الحياة أم لا، وأضاف أنه وبقية المختطفين والمخفيين قسراً كانوا يخشون أن تجعل منهم جماعة الحوثي أهدافاً لطيران التحالف.

فيما تحدثت والدة المخفي قسراً “خالد الشهاري” الذي تم اختطافه في 2017/7/22م، من قبل جماعة أبو العباس الخارجة عن القانون، وطالبت بالكشف عن مصير ابنها إن كان حياً أم ميتاً.

وتحدث المفرج عنه “خالد الشجاع” الذي تم مداهمة منزله من قبل الحوثيين وتدميره كلياً وتم اختطاف 5 من اخوانه عام 2015م واطلاق سراح 3 منهم ولا يزال الأخوين “خالد ونجيب” مصيرهم مغيب ومخفيون حتى يومنا هذا، مطالبا بالكشف من مصير إخوانه.

فيما تحدثت والدة المخفي قسراً “نجم الدين جميل السامعي” 16 عاما الذي تم اختطاف ولدها 2017/3/25م من منطقة عصيفرة من قبل مسلحين يتبعون قيادات عسكرية بمدينة تعز، وهي تتسائل أين ولدها ولماذا تم اختطافه واخفاءه؟ وهو لا ينتمي لأي مكون سياسي.

وتحدثت زوجة المخفي قسراً “محمد الصنوي” قائلة: “تم اختطاف زوجي منذ عام 2015م من قبل جماعة الحوثي المسلحة وحتى اليوم لا نعلم أين هو وقد توفى والد زوجي قبل يومين وكانت أمنتيه الوحيدة رؤية ولده ولو لمرة واحدة قبل أن يفارق الحياة”

 

وأضافت: “لقد أصيبت ابنتي بمرض القلب وبحالة نفسية نتيجة الحرمان من حنان والدها وعدم رؤيته، ونحن نناشد جميع المنظمات الحقوقية والدولية والناشطين والحقوقيين بالكشف عن مصير زوجي”.

وفي كلمة ألقتها “أسماء الراعي” ممثل الرابطة في تعز ذكرت فيها أن رابطة أمهات المختطفين رصدت “3862” حالة تعرضت للإخفاء القسري منذ عام 2016م لدى الجهات المنتهكة على رأسها جماعة الحوثي المسلحة والمجلس الإنتقالي والحكومة الشرعية ومايزال “236” مخفي قسراً حتى اليوم.

ودعت الراعي المنظمات الإنسانية والمعنية أن تضع بعين الإعتبار في جميع خططها بنود تقدم فيها الدعم الخاص والمكثف حقوقياً وقانونياً ونفسياً لضحايا الاختفاء القسري وذويهم، وطالبت بإظهار جميع المخفيات والمخفيين قسراً وإطلاق سراحهم دون قيد وشرط.

#اليوم_العالمي_لضحايا_الاختفاء_القسري
#حرية_ولدي_أولا