بيان لـ رابطة أمهات المختطفين تزامنا مع اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري

في الوقت الذي يتضامن العالم باليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري- 30 أغسطس – الذين يتم اختطافهم وإخفائهم قسرا دون مراعاة للقيم الإنسانية أو القوانين الدولية التي تحفظ كرامة وحقوق الإنسان، لا تزال عشرات من أمهات المخفيين قسراً يتوجعن وهن يحاولن معرفة مصير أبنائهن المخفيين المجهول.

ففي آخر إحصائية رصدتها رابطة أمهات المختطفين بلغ عدد المخفيين قسراً “721” في مناطق سيطرة جماعة الحوثي المسلحة، وفي محافظة عدن بلغ عدد المخفيين “30” في أماكن احتجاز تسيطر عليها تشكيلات مسلحة مدعومة من الإمارات، ومازالت الرابطة تتلقى البلاغات لأمهات المخفيين قسراً حتى اللحظة.

إن جريمة الإخفاء القسري لأيام أو لأشهر ولسنوات جريمة ضد الإنسانية تتكشف الأيام عن مخاطرها اللامحدودة، حيث الإخفاء القسري هو جدار الظلام الذي اختبأت خلفه جريمة قتل المختطفين داخل السجون وأماكن الاحتجاز؛ إذ أن 90٪‏ ممكن قتلوا تحت التعذيب كانوا مخفيين قسراً تم تسليم جثامنيهم الطاهرة إلى أمهاتهم المكلومة قلوبهن فكان اللقاء والوداع..
كما أن جريمة الإخفاء القسري تضاعفت في مناطق الاشتباكات المسلحة، ففي محافظة الحديدة حيث يبلغ عدد المخفيين قسراً “142” تم نقل العشرات منهم دون علم عائلاتهم إلى مناطق أخرى غير معلومة أيضاً، وفي محافظة تعز حيث يبلغ عدد المخفيين “185” بقي العشرات منهم لمرات متفاوتة تحت خط النار، وتبقى أمهاتهم دوماً معهم بين الحياة والموت.

ويتعرض العشرات من أبنائنا المختطفين للإخفاء القسري بدعوى عمليات التبادل التي تتم مع أسرى مقاتلين؛ فيتم نقلهم وإخفاؤهم لمدة تصل الى ستة أشهر لفرض الشروط القاسية تحت الإبتزاز النفسي والمالي لعائلاتهم.

إن أبناءنا المخفيين قسراً ليسو أرقاماً يتداولها الإعلام، فمعاناتهم معاناة لأمهاتهم وآبائهم وأصدقائهم، ويتعرض أطفالهم للصدمة النفسية إذ تظهر عليهم علامات القلق والتوتر الشديد والاكتئاب التي لا تحتملها براءتهم وتدمر سلام أرواحهم ومستقبل أحلامهم.

إن رابطة أمهات المختطفين ومع اقتراب انعقاد مجلس حقوق الإنسان ومفاوضات السلام برعاية الأمم المتحدة وما قدمته جماعة الحوثي المسلحة والحكومة من إلتزام لبناء الثقة بإطلاق سراح المختطفين والمعتقلين تعسفياً والمخفيين قسراً تطالب اليوم بالآتي:
-الكشف عن مصير المخفيين قسراً والعمل على إطلاق سراحهم فوراً دون قيد أو شرط أو مقايضة سياسية كانت أو عسكرية.
-تمكين المخفيين قسراً من حقوقهم الإنسانية والطبيعية، وضمان سلامتهم.
– إتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من حالات الاخفاء القسري، ومحاسبة المسؤولين المرتكبين لجريمة الإخفاء القسري وتقديمهم للعدالة.
– رعاية ودعم أسر المخفيين قسراً.

صادر عن رابطة أمهات المختطفين
صنعاء.. 30/ أغسطس/ 2018

#اليوم_الدولي_للاختفاء_القسري
#حرية_ولدي_أولا
#abductees_mother