رابطة أمهات المختطفين توجهه رسالة السيد/ ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية

السيد/ ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الانسانية
المحترم

ترتسم الابتسامة في وجوهنا نحن أمهات المختطفين والمخفيين قسراً وتزداد في قلوبنا الآمال لتواجدك الإنساني في بلادنا.

هاهو عيد الأم يقترب والأبناء يستعدون بهداياهم الجميلة التي تسعد أمهاتهم، ويحلمون بيوم سعيد في أحضانهن ليعودوا أطفالاً كما كانوا، وأمهاتهم ينتظرن بفرح تلك اللحظات السعيدة القادمة إليهن بقدوم الأيام.. لكن مايزيد عن ثلاثة آلاف من أبنائنا المختطفين لا يستطيعون حتى الاقتراب منا، ولا نستطيع احتضانهم، تفصلنا عنهم شباك السجون! حاولنا أن ندخل أصابعنا من فتحاتها الضيقة لنلمسهم فلم نستطع. أبناؤنا أخذوا من أحضاننا، من بيوتهم، وجامعاتهم، ومقار أعمالهم، لم يحملوا السلاح ضد أحد، لقد أحبوا الناس وأحبهم الناس، ٥١٪‏ منهم نشطاء اجتماعيون عملوا في العمل التطوعي والإغاثي اختطفتهم جماعة الحوثي وصالح المسلحة دون مسوغ قانوني ولم تعطهم حقوقهم الإنسانية الطبيعية حيث أن ٩٩٪ منهم أصيبوا بسوء التغذية، ٧٩٪ منهم لا يتعرضون لأشعة الشمس، ٨٢٪ من هذه السجون تفتقد معايير الصرف الصحي، ٨٩٪ منها منعدمة الاضاءة، والمختطفين يعانون من إهمال الرعاية الصحية خاصة المرضى؛ حيث لا يتم نقلهم إلى المستشفيات، فالمختطف يحيى شوعي أبو ظفر يبلغ من العمر ٤٧عاماً يعاني من حصوات الكلى وحالته تشتد يوماً بعد يوم حتى اسودّ جسمه وأصبح مهدداً بالفشل الكلوي، والسجن يمنع نقله الى مستشفى متخصص بحضور عائلته. والعشرات من المختطفين يعانون الأمراض المزمنة وفي وضع صحي قاسٍ داخل سجون جماعة الحوثي وصالح المسلحة، وعشرات من أبنائنا مخفيين قسراً لا نعلم عن أحوالهم أو صحتهم شيئاً ولم نحصل على زيارة واحدة للاطمئنان عليهم ونعيش الحزن والقلق كل ساعة..

وليست هذه كل أحزاننا فأبناؤنا المختطفين يتعرضون للتجويع والتعذيب النفسي والجسدي حيث يقيدون بالسلاسل ويتعرضون للّكم والشتم والضرب، يُربَطون ويُعَلقون لأيام عديدة فلا يمكنهم الجلوس أوالنوم، ويحرمون من مستلزماتهم الشخصية، ويتعرضون للتهديد بالتصفية. كل هذه الآلام والمخاطر يتعرض لها أبناؤنا المختطفون وسط صمت المنظمات الإنسانية حتى وصل الأمر إلى قتل ٧٢ من أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً تحت التعذيب الشديد الذي بلغ حد السحل وقطع الأعضاء أو الإعدام رمياً بالرصاص بعد التعذيب كما كان مصير الشاب الأنيق وليد الإبي في سجون جماعة الحوثي وصالح المسلحة فتوجعت قلوبنا قهراً عليه وسكن الحزن قلب والدته.

إننا ندعوكم لمساندتنا والوقوف بجانب أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً لضمان سلامتهم ونيلهم حقوقهم الطبيعية والإنسانية حتى الإفراج عنهم وعودتهم إلينا.

أجمل هدايا الدنيا لنا مع قدوم عيد الأم أن تعيدوا إلينا أبناءنا المختطفين والمخفيين قسراً لنحتفل معاً،
ممتنات وشاكرات لجهودكم من أجلنا ومن أجل الإنسان.

رابطة أمهات المختطفين
الخميس .. 2/مارس/2017

#اوقفوا_التعذيب_في_اليمن
#StoptheTortureinYemen
#حرية_ولدي_أولا
#اخرجوا_عيالنا
#release_our_sons