زيارة دعاء لوالدها بعد غياب طال شهرآ كاملآ

دعاء في الرابعة من عمرها
غابت عن والدها شهرآ كاملآ وكانت تشتاق اليه في كل يوم
والدها الذي أبعدته قضبان السجون
وحرمتها منه عاما وأربعة أشهر وهي تتمنى أن ترتمي بحضن والدها دون أن تفترق عنه
ولكن هذا قدرها وقدر والدها الشجاع القوي بإيمانه وعزيمته

غبنا عن أبيها شهرآ وما إن وصلنا صنعاء
قبل أن ندخل منزلنا ذهبنا لسجن الأمن السياسي كي نزور والدها
وكنا في قمة السعادة اننا سنلتقي به
وما إن وصلنا حتى رأيناه والبسمة لاتفارق شفتيها حتى بادرت أبيها بسؤال: كيف حالك لقد أفتقدتك كثيرآ حتى دمعت عيناها
ودار حوار بينها وبين أبيها وأنا أراقب كلماتها الجميلة من فمها البرئ
اكتملت الزيارة وأبيها يريد احتضانها
فسمحوا لها بالدخول بعد ما أخذنا الإذن من مدير السجن
احتضنت والدها بكل لهفة وشوق
ولما أن انتهت الزيارة ودعنا أبيها وأوشكنا على الخروج

واذا بها تمتد على الارض لتقبل قدمي والدها

كانت حركة مؤلمه جدآ
وغريبة من طفلة بهذا العمر

ووالدها يمنعها من تقبيل قدميه ويحتضنها
وهي لاتزال مصره على تقبيل قدمه
عاودت المحاولة ثلاث مرات ووالدها يرفع راسها ويحتضنها بحرقة ودموعه أوشكت على النزول
وهو لازال يتماسك ويخفي دموعه
فقالت: أبي اذا دعني أمسك قدميك فقط
وفعلآ تركها فمسكت قدميه وخرجت
وبعد أن طلبت منه هذا الطلب الموجع
بكى ولم يستطيع اخفاء دموعه
والعسكر ينظرون اليهم بقلوب كالحجاره أو أشد قسوة

فخنقتني العبرات وأنا أنظر الى ابنتي تتصرف
بعقلانية ونزلت دموعي وتلعثمت كلماتي
فمسكت يده وقلت له اسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن لايحرمنا منك
خرجنا ودموعنا تنزل بغزارة
كلما تذكرت حركات دعاء ودموع أبيها وانكسار قلبه زادتني المآ
وما أن وصلنا المنزل ودعاء صامتهطة لاتكلم أحد
والان هي مريضة جدآ

ارتفعت حرارتها

 لماذا وصلنا لهذا الحال وماهو الجرم الذي ارتكبناه كي نعاقب بهذه الطريقة البشعة؟

ربي انهم مظلومين ومالهم غيرك
فك اسرهم وأمن خوفهم واشبع جوعهم وثبتهم عند كلمة الحق
ياااااارب العالمين

فك الله اسرك زوجي الغالي
وشفاكي الله يادعاء وأقر عيناكي برؤية والدك حرآ طليقا

#اوقفوا_التعذيب_في_اليمن
#StoptheTortureinYemen
#حرية_ولدي_أولا
#اخرجوا_عيالنا
#release_our_sons