صحافيو اليمن .. بين الاختطاف والقتل

 
باتت مهنة الصحافة في اليمن من أصعب المهن وأخطرها على حياة صاحبها، فبعد الحرب المستمرة لأكثر من سبع سنوات تعرض عدد كبير من الصحفيين لانتهاكات مختلفة وشديدة القسوة وصلت في كثير من الحالات حد الموت، وآخرها ما تعرضت له الصحفية رشا الحرازي وعائلتها من تفجير بعبوة ناسفة.
تشاركت جميع أطراف النزاع بارتكاب الانتهاكات ضد الصحفيين، واستخدمت في حقهم أساليب تعذيب متنوعة وقاسية منها الاختطاف والمنع من الزيارة، والإخفاء القسري والتعذيب النفسي والجسدي والتعذيب حد الموت، والصعق بالكهرباء والحرمان من الرعاية الطبية والحجز في زنازين انفرادية، واحتجاز الصحفيين في أماكن معرضة للقصف بالطيران والاستهداف بالعبوات الناسفة والقنص أثناء تأديتهم لأعمالهم.
فيما لا يزال أربعة صحفيين مخفيين قسراً لدى جماعة الحوثي يعانون من أمراض عدة ومحكوم عليهم بالإعدام من قبل محكمة خاضعة للجماعة المسلحة فاقدة للشرعية القانونية والقضائية، ومنع الزيارات عنهم لأكثر من عام.
رصدت رابطة أمهات المختطفين وجود أكثر من (58) صحفياً مختطفاً لدى جماعة الحوثي والحكومة الشرعية والقوات التابعة للمجلس الانتقالي، كما ذكرت نقابة الصحفيين اليمنيين بأنها رصدت (1395 ) حالة انتهاك ضد حرية الصحافة في اليمن منذ 2015 وحتى الربع الثالث من العالم الجاري، بينها(38) حالة قتل من قبل جميع الأطراف.
رابطة أمهات المختطفين تقف وتناصر الصحفيين المختطفين، وتطالب بالإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط لما تمثله عملية اختطافهم من جرائم حرب، وتدعو كافة أطراف النزاع إلى تحييد عمل الصحفيين عن النزاع، وضمان ممارستهم مهنتهم بكل حرية، وتعويض من تعرض للضرر من قبل الجهة المنتهكة، وتقديم مرتكبي الانتهاكات للعدالة لينالوا جزائهم الرادع.
#حرية_ولدي_أولا