محمد أبوزيد خمسة شهور تعذيب حتى الموت

في السادس عشر من نوفمبر 2016م وبعد عام من غيابه انتظره طلابه قبل أولاده متى يعود المعلم “محمد أبو زيد” بعد عام من غياب قسري في سجون جماعة الحوثي المسلحة، بعد نصف عام من العذاب وأبو زيد يصعق بالكهرباء، ويضرب ضربا مبرحا، ويعلق ليالي وأيام ، نصف عام وحنجرته لا تسأم قول يا الله يا الله يا الله ، لدرجة أن جيران السجن في غالب الأيام لم يستطيعوا النوم من أنين المختطفين المعذبين .

وعد عام من مداهمة عناصر جماعة الحوثي المسلحة لمنزل المعلم “محمد عبدالله أبو زيد”عدة مرات وكانت في كل مره تروع النساء والأطفال، وتطلق الرصاص الحي في حوش المنزل غضباَ لأنها لم تجده في البيت ،وبعد تعقبها لأبو زيد داهمت مدرسة الإرشاد وانتزعته من بين طلابه، بتاريخ2/1/2016م واقتادته إلى سجن بمديرية الضحي ،بمحافظة الحديدة ،ومنذ ذلك اليوم أخفي المعلم قسراَ، في سجون سرية تتبع الجماعة، لا تعلم أسرته عنه شيء حتى نهاية العام 2016م ، تحديدا بتاريخ 16نوفمبر عنما اتصل مشرف الحوثي بأسرته تذهب لاستلام الجثة.

افرط مشرفي السجون السرية لجماعة الحوثي المسلحة بتعذيب المختطفين ومنهم” أبو زيد” ورفاقه، فقرر المختطفون الاضراب عن الطعام حتى يتم إسعاف زميلهم أبو زيد ، لكن ممرض السجن أخبرهم أنه سيموت وأوهمه بانه سيعالجه ولكنهم قاموا بنقله إلى زنزانة أخرى.

وفي منتصف مايو 2016م، فارق أبو زيد الحياة ،وظلت جثته مخفية حتى نهاية العام، أكد رفاقه أنه تعرض لضرب على الكلى طيلة فترة سجنه والصعق بالكهرباء والتعليق حتى فقد كليتيه وتعطلت عن وظائفها.

خلف اطفال أيتام ، و أوجاع تسري في أرواح محبيه ، وصوت مخلد في آذان جلاديه.