الوهاشي فارق الحياة بعد كسر عموده الفقري

مات “أحمد الوهاشي “في سجن احتياطي هبرة، مخلفا أربعة أيتام، تسربت الأخبار المفزعة وأسرته تأمل أن الشاب الثلاثيني الذي يعمل في ورشة إصلاح السيارات سيعود قريبا لأنه لم يكن ينتمي لحزب ولا لفئة معينة.

ازدادت حالة القلق والخوف بين المختطفين المحتجزين في سجن احتياطي هبرة سيء الصيت وهم يحاولون معرفة مصدر الصوت في ليلة أشد ظلمة وقتامة ووحشة ولكن صوت التوجع و الأنين تضاءل حتى اختفى بعد منتصف الليلة وشاهدوا من ثقوب النوافذ المحكمة الإغلاق أن هناك حركة مريبة بين المشرفين الحوثيين وعلى رأسهم مشرف التعذيب “هاني السريحي” ومعاونه عبد الخالق المطري ” والمشرف “علي يحيى الهميل” الملقب بأبو “علي” و”رياض” الملقب بأبو “أحمد” وسمعوا صوت سيارة إسعاف وتم نقل الجثة إلى ثلاجة مستشفى الكويت بصنعاء، و ظل فيه عشرون يوما.

أربعة عشر يوما منذ اختطافه حتى وفاته وكلها فترة إخفاء قسري في سجون جماعة الحوثي المسلحة، اختطف في الـ 15من اكتوبر 2017م من منزله في قرية “مذوقين” بمحافظة البيضاء وتوفي في الـ 28من اكتوبر 2017م لم تعلم أسرته بمكانه إلا بعد وفاته بعشرين يوما عندما اتصل مشرف الحوثيين لأسرته ليأتوا لاستلام الجثة.

تعرض الوهاشي للتعذيب طيلة اسبوعين بطرق وحشية فكسروا عنقه وعموده الفقري حتى فارق الحياة، حاول الحوثيون الضغط على أسرته بعد أن أجبروهم على الدفن بدون أي مطالبة بحقهم ومعاقبة الجناة بل قاموا بإرسال الوساطات إلى قرية الضحية لإجبار ذويه على القبول بمبلغ “عشرة ملايين ريال” مقابل التنازل عن القضية التي باتت تقض مضجع الجناة لأنهم أصبحوا هذه المرة مكشوفين وقتلة سفاحين وبارعين في السحل والتعذيب للمدنيين الأبرياء في سجون غير مشروعة وبدون مسوغات مشروعة أيضا.