المعلم “سليمان علي حمود البرعي” يعمل في مجال التوجيه التربوي لدى مكتب التربية والتعليم بمحافظة الحديدة، قتل تحت التعذيب الأمر الذي يفضح جماعة الحوثي التي استهدفت العملية التعليمية وعملت على تدميرها.انتهاك ممنهج وجسيم يرقى لجرائم حرب بحق التربويين في سجون جماعة الحوثي المسلحة، تعرض المختطف “سليمان البرعي” (44عاماَ) مواليد برع محافظة الحديدة، دبلوم معلمين و موجه تربوي، وعضو النقابة، للتعذيب الوحشي من قبل مشرفي السجون في سجن المراوعة ومعسكر اللواء العاشر حرس جمهوري بمدينة باجل، بعد اختطافه من منزله يوم الأربعاء الـ3من فبراير 2016م.
فقط “35”يوما منذ اختطافه وإخفاؤه قسرا، وحرمان أطفاله وزوجته من رؤيته حتى وفاته، تعرض فيها المختطف “سليمان البرعي” لأنواع من التعذيب الوحشي كان آخرها السحل بجثته حيا أمام زملائه لترهيبهم، ولينصاعوا لما تريده جماعة الحوثي المسلحة، وأن يقروا بما يملى عليهم من تهم كيدية, وتوفي “البرعي” على إثرها مساء الخميس الثامن من مارس 2016م.
تم نقل جثة المعلم ” البرعي” إلى ثلاجة مستشفى العلفي، وبعدها تم التواصل بأسرته لاستلام جثته ,لكنهم رفضوا إلا بعد أن يسمح لهم بعرضه على طبيب شرعي لتشريح الجثة ومعرفة سبب الوفاة، بعد أن شاهدوا عليه آثار التعذيب، و بقوة السلاح والخوف من كشف الحقيقة تم تهديد الأسرة التي رفضت استلام الجثة، ومنعهم من إحضار طبيب شرعي، واستمرت جماعة الحوثي المسلحة برفض تسليم الجثة إلا بشروطها، وبعد مضي خمسة أشهر وتحديدا يوم السبت الموافق 30 يوليو 2016م تم دفن جثة “البرعي” سرا ،دون معرفة أهله وأطفاله الذين لايزالون ينتظرون إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه.