عام ونصف انقضت، وأبناؤنا الصحفيون مختطفون في سجون جماعة الحوثي وصالح المسلحة منذ مطلع يونيو 2015 دون تهم قانونية توجه إليهم، بل ويتعرضون للتعذيب الممنهج الذي أودى بحياة رفقاء لهم في ذات السجون، فيما البعض منهم لايزال مخفيا قسرا لما يقارب العامين ولايعلم مكانه حتى لحظة كتابة هذا البيان.
إن سياسية الاختطاف والتعذيب الممنهج الذي تمارسه جماعة الحوثي بحق الإعلاميين والصحفيين الذين وصل عددهم إلى 18 صحفيا مختطفا ومخفيا قسرا، ماهي إلا دلالة واضحة لعدم جدية الحوثيين في حل ملف المختطفين وجعلها قضية سياسية بالدرجة الأولى للتلاعب بها وابتزاز أهاليهم، بل وإقحام وسائل إعلامهم لشيطنة دورهم وانتهاك حقهم في التعبير وهو الأمر المكفول شرعا وقانونا ولا يحق لأي من كان أن يجرمهم به.
لقد تعرض الصحفيون للاختطاف وتم نقلهم من سجن لآخر وتعرضوا فيها للتعذيب الشديد الذي أقعد بعضهم عن الحركة وأصبحوا مهددين بالشلل التام، كما أصيبوا بالتسمم الغذائي الحاد بشكل متكرر ما أثر على صحتهم وسبب لهم الضعف والهزال الشديد، ورغم صدور توجيهات من النيابة بالتحقيق معهم لعدم ثبوت أي من التهم التي لفقت لهم بصورة غير رسمية وتوجيهات بنقل بعضهم للمستشفيات لتلقي العلاج لكن الحوثيون يرفضون ذلك.
مازلنا نستنكر صمت الكثير من المؤسسات الإعلامية والصحفيين والإعلاميين الذين لم يقفوا في صف إخوانهم المختطفين والمخفيين قسراً في سجون الحوثيين، وهم الذين جمعتهم قاعات دراسية واحدة تعلموا منها قول الحقيقة ومحاربة الظلم والاستبداد بالقلم والكلمة الحرة..
إننا كنا ولازلنا نطالب بمطلبنا الإنساني والوحيد وهو إطلاق سراح أبنائنا الصحفيين المختطفين والمخفيين قسراً من سجون الحوثيين دون قيد أو شرط، ومحاكمة من تعرض لهم بالاختطاف والتعذيب فالصحفيون لهم حصانة دولية وقانونية تمنع التعرض لهم أو تقييد حريتهم فهم أصحاب رأي لايجوز احتجازهم.
صادر عن رابطة أمهات المختطفين
صنعاء ..الأربعاء ..21.ديسمبر.2016
#اوقفوا_التعذيب_في_اليمن
#StoptheTortureinYemen
#حرية_ولدي_أولا
#اخرجوا_عيالنا
#release_our_sons