يحيي العالم في العاشر من أكتوبر اليوم العالمي للصحة النفسية وأبناؤنا المختطفون والمخفيون قسراً داخل السجون وأماكن الإحتجاز يتعرضون للتعذيب النفسي، ويتعمد سجانوهم بأساليب مختلفة تحطيم قدراتهم العقلية والنفسية.
فمن أساليب التعذيب النفسي التي يتعرض لها أبناؤنا، والتي تبدأ بوضعهم في زنازين إنفرادية، وحرمانهم من النوم لأيام، وإدخال حيوانات خطرة عليهم، واحتجازهم في زنازين مظلمة لشهور، ووضعهم مع المجانين، كما يتم إعطاؤهم حبوب وأدوية تسبب لهم الهلوسة.
ومن أبشع الأساليب التعرية لإذلال المختطف وإمتهان كرامته، وتهديد المختطف بالقتل وإيهامه بالإعدام، واختطاف أبنائه، وتهديده بالإعتداء على نسائه، ولا تخلو زيارات العائلة من إهانة المختطف أمامهم وفيها يتجاوزه الألم ليصل إلى قلوب أطفاله ووصل الأمر إلى إيهام المختطف بالإفراج عنه من خلال قرارات عفو كاذبة واستعدادات زائفة.
ووثقت الرابطة “6”مختطفين في سجن بير أحمد بعدن، و”13″مختطفاً لدى جماعة الحوثي المسلحة قد أصيبوا بالجنون، فيما كان العشرات ممن أفرج عنهم في مبادرة جماعة الحوثي ضمن إتفاق السويد مصابين باضطرابات نفسية حادة.
إننا نناشد الصليب الأحمر والمفوضية السامية لحقوق الإنسان العمل لإطلاق سراح المختطفين المصابين باضطرابات نفسية وعقلية بشكل عاجل، وندعو المنظمات والمؤسسات المختصة وعلى رأسها الأمم المتحدة لتوفير برامج للدعم النفسي للمفرج عنهم وذويهم ضمن جهودها للأمن والسلام والتعايش.
كما ندعو المجتمع المحلي والدولي إنقاذ أبنائنا المختطفين والمخفيين قسراً والضغط على جماعة الحوثي المسلحة والتشكيلات العسكرية والأمنية بعدن لإحترام القانون الدولي والإنساني فيما يتعلق بحقوق المختطفين وحفظ كرامتهم، وإطلاق سراحهم دون قيد وشرط.
*صادر عن رابطة أمهات المختطفين*
*صنعاء 10 أكتوبر 2019م*
…………….
#يوم_الصحة_النفسية_العالمي
#أنقذوا_المختطفين
#حرية_ولدي_أولا