تفضل الأخ/ عز الدين الأصبحي وزير حقوق الإنسان بالرد على رسالة وجهتها إليه رابطة أمهات المختطفين بوعده بتقديم البلاغ في الدورة ال33 لمجلس حقوق الإنسان المقام في جنيف في الفترة 30 -13 أيلول/ سبتمبر 2016
وقد قدمت الأمهات رسالتهن إثر ما تعرض له المختطفون من إساءة وتعذيب ومنع للزيارة والغذاء والدواء في سجن هبرة بصنعاء خلال أيام عيد الأضحى المبارك .. وكان نصها:
الأخ/ عز الدين الأصبحي وزير حقوق الإنسان المحترم
تحية طيبة
احتفل الجميع بعيد الأضحى متناسين آلامهم وحاول كذلك المختطفون في سجن هبرة وأمهاتهم وزوجاتهم المسموح لهن بالزيارة،
وتمنت الأمهات لو أن أصابع أحفادهن تتسلل من بين ثقوب شبابيك الزنازين لتلامس أصابع أبنائهن فلربما كان ذلك سلام العيد !! وتمنين لو أنهن فزن بقضمة يقضمها أبناؤهن المختطفون مما صنعنه من كعك العيد فلربما كان ذلك مواساة عن قبلاتهم لجباههن في العيد !!
لكنهن تفاجأن بمنع الزيارات بعد أن شدد الحراس إجراءات التفتيش وتعدوا لفظيا على الزائرات وبشكل فظ تجاوز القيم اليمنية والعالمية في التعامل مع المرأة وبإعتداء عنيف تم إخراجهن من ساحة السجن ومنع إدخال الطعام والحلوى بل والماء النظيف الصالح للشرب !!!
كل ذلك كان على مرأى ومسمع من المختطفين مما جعل الألم ألمين والاعتداء اعتداءين و قد ضاعف السجان جريمته وقام بالاعتداء على المختطفين بعد رفضهم ماحصل من تجاوز غير مبرر نحو أمهاتهم وزوجاتهم وأخواتهم فقام السجان بعقاب جماعي للمختطفين وتحت تهديد السلاح
فمنع ماء الشرب عنهم وعزل عدد منهم في زنازين انفرادية وسحب أموالهم الخاصة باحتياجاتهم الهامة والعاجلة
بل ومارس الاقتحامات المستمرة للزنازين والتفتيش الاستفزازي والتهديد بالتصفية !!
هذه الانتهاكات التي فاقت كل الحدود وفي أيام العيد لتظهر وبجلاء خطورة ما يمر به المختطفون ويتهدد حياتهم جريمة مضافة إلى جريمة الإختطاف
ونحن هنا رابطة أمهات المختطفين نوصل إليكم هذا النداء مطالبين منكم أن تكونوا سفراء قضيتنا العادلة الى ملتقى حقوق الانسان في جنيف ومنه إلى كل العالم و المنظمات الدولية المعنية ابتداءً بالأمم المتحدة وليس انتهاءً بنظرائكم في العالم الحر .
إننا نحملكم هذه المسؤولية وعلى ثقة أنكم قادرون على إنهاء هذا الملف وإلى الأبد
مطلبنا واحد هو الإفراج الفوري عن كل المختطفين والمخفيين قسراً حقاً إنسانياً لا ينازعنا فيه أحد .
مع خالص الشكر
رابطة أمهات المختطفين
#حرية_ولدي_أولا
#اخرجوا_عيالنا
#release_our_sons